ذكرتيني؟" قالت له "اي، انت ذو الوجه الأبيض والشعر الطويل" . قال " انا ملاحق وفي وضع سيء وفي مكان سيء واحاول الهروب الى اسطنبول"، لعلها كانت آخر مكالة هاتفية لطبيب الثورة السوري إبراهيم نائل عثمان، حينما اتصل بالفنانة فدوى سليمان في حمص، كما نشرت عبر صفحتها على فيسبوك، وبعدها بساعتين لقي حتفه على يد قوات الأمن السورية، بعد أن كان أول المطلوبين بسبب نشاطه الثوري.
ولد طبيب الثورة السورية إبراهيم نائل عثمان في الرياض سنة 1985، حصل على الشهادة الثانوية وكان ترتيبه الأول على المملكة وحصل على منحة من الملك أنذاك لدراسة طب الأسنان في السعودية ولكنه اختار دراسة الطب البشري ليتجه بعدها إلى سوريا للدراسة في جامعة دمشق عام 2003 ويتخرج منها عام 2009.
هو من أبناء مدينة حماة وكان يعيش في مدينة دمشق في حي برزة، وويصفه أصدقاءه بأنه كان يحظى بشعبية من جميع طوائف سوريا وخاصة من المسيحيين, أصيب والده بسرطان في الدماغ ليتفرغ ابراهيم لرعايته طيلة شهرين حتى وافته المنية.
هو أصغر اخوته الشباب والأقرب لوالدته لما يعرف عنه في محيطه من عقلانية في معالجة الأمور وحرصه على مصلحة أسرته.
إبراهيم هو مؤسس تنسيقية أطباء دمشق والناطق الإعلامي باسمها وأحد أشجع أطبائها، منذ بداية الثورة وهو يجند مهنته الطبية لاسعاف الناس في القرى السورية ليلا نهارا.
تحت الضغط والملاحقة من قبل قوات الأمن وبعد ان أصبح أول المطلوبين في سوريا قرر أخيرا الهروب الى اسطنبول، الا أنه أصيب بطلق ناري على يد قوات الأمن الجوي على الحدود التركية مما أدى الى وفاته.[center]
موضوع: https://ar-dboor.rigala.net/ 
الإثنين ديسمبر 12, 2011 2:03 am